لقد بدأت رحلة جامعة المالديف الإسلامية قبل عقود قليلة فقط بحيث كانت آنذاك معروفة باسم كلية الدراسات الإسلامية،
ففي تاريخ 21 فبراير 2004م، لقد تم تحويل كلية الدراسات الإسلامية إلى مؤسسة التعليم العالي كاملة، وإعادة تسميتها باسم كلية الدراسات الإسلامية، بحيث أحدث هذا التحويل تغييرا جذريا في الوضع حول العديد من الإصلاحات في التدريس وفي مجال التعليم المتاح في المؤسسة. عِلمًا بأن كلية الدراسات الإسلامية قد تبنت (سلكت) نهجا معينا في مجال التدريس والتي تركز بشكل كبير على دمج البحوث والابتكار لتعزيز المستوى التعليمي إلى الأعلى من التفكير، ولتمكين الطلاب من النظر والتمعن في الدراسات الدينية أوسع نطاقا وأكثر شمولية وفي عدسة مستنيرة.
فقد كانت كلية الدراسات الإسلامية تستمر في برنامجها بتقديم مجموعات واسعة من الدورات بما في ذلك الدبلوم والدرجات العلمية في مجالات متعددة مثل اللغة العربية والدراسات الإسلامية والدراسات القرآنية والشريعة والقانون.
وفي عام 2015م، اتخذت خطوة تاريخية بموجب مرسوم رئاسي وذلك لتطوير كلية الدراسات الإسلامية إلى جامعة المالديف الإسلامية بحيث اتخذ هذا الاجراء التاريخي لتحقيق واحد من أهم أولويات الحكومة ،وذلك لتعزيز وحماية العقيدة الإسلامية في المالديف.
فمنذ أن تحولت إلى جامعة المالديف الإسلامية فإن الجامعة قد شاركت في عملية الدؤوب للإصلاح، بحيث شملت تعزيز إدارة الكليات، وتوظيف الموظفين الجدد لضمان الإدارة السلسة وأعمال الجامعة، ومراجعة وتعديل المقررات الحالية.
فمنذ بداية إنشائها في عام 2015م، فإن جامعة المالديف الإسلامية قد أدخلت عددا من برامج الدراسات العليا الجديدة في عدد من المجالات المختلفة بما في ذلك تدريس اللغة الإنجليزية للمتحدثين بلغات أخرى (TESOL) والقوانين المقارنة وغيرها. وهذا مما لا شك فيه أن هذه خطوات مهمة للغاية نحو المساواة والتنوع في توفير التعليم العالي بواسطة الجامعة.
وتتركز على جودة توفير التعليم العالي والتي ترتكز على المبادئ الإسلامية. ولذا جاءت رسالة جامعة المالديف الإسلامية هو: “تخريج الطلاب ذو الشخصية المتوازنة المعتدلة لتحقيق النجاح في الحياة الدنيا والآخرة وذلك للمواءمة مع الاحتياجات الوطنية والإقليمية وكذلك الأمة الإسلامية من خلال التميز والتفوق في التعليم والتعلم والبحث العلمي والمشاركة في خدمة المجتمع الإسلامي.
تواصل جامعة المالديف الإسلامية العمل بحماس نحو بناء سمعة طيبة لنفسها، على الصعيدين الوطني والدولي مع التعهد والالتزام القوي نحو التميز في التدريس والبحث العلمي. علما بأن جامعة المالديف الإسلامية لديها مستقبل باهر مع المبادرات الجارية بالفعل نحو النهوض إلى تسهيل المرافق وتحسين التدريس.