المالديف جنة الله في الأرض، هي عبارة خالدة للرحالة العظيم ابن بطوطة عن جزر المالديف بعد أن طاف العالم.
فالمالديف واحدة من أجمل بقاع الأرض، تقع في جنوب قارة آسيا وسط المحيط الهندي، عدد سكانها الأصليين حوالي 400 ألف نسمة، يصل عدد هذه الجزر إلى 1200 جزيرة، بعضها مأهول بالسكان، والبعض الآخر غير مأهول بسبب عدم توافر الظروف الملائمة من حيث الموارد، وتتميّز جزر المالديف بقربها الشديد من خط الاستواء، حيث أنّها تقع في شمال شرق الكرة الأرضية فتتميّز بمناخها الاستوائيّ لأنّها تقع على خط الاستواء تقريباً، ويتميّز هذا المناخ بوجود موسمين في السنة، موسم الجفاف الذي تهب فيه الرياح الموسمية الشمالية الشرقية يكون في الفترة بين شهري يناير ومارس، أمّا الموسم الرطب تهب فيه رياح موسمية جنوبية غربية ويكون في الفترة ما بين منتصف شهر مايو حتّى شهر نوفمبر حيث تهطل فيه الأمطار بغزارة، وغالباً ما يُسيطر الجو المعتدل مع نسيم البحر البارد على الأيام الحارّة في جزر المالديف؛ وذلك لأنّها محاطة بالمياه من جميع الجهات، وهذا الموقع المتمييز لجزر المالديف على خط الاستواء يجعلها مشرقةً بأشعة الشمس على مدار السنة.
ولكون المالديف تستقبل السياح من مختلف بقاع العالم لشهرتها الواسعة، فتستطيع أن تجد بها جميع أنواع المطاعم التي تقدم الأطباق العالمية في المالديف، لكن الطعام التقليدي يستحق التجربة والذي يعتمد بشكل أساسي على الأسماك الطازجة و المطهوة بحليب جوز الهند مع إضافة التوابل الحارة، حقا الطعام المالديفي له نكهته الخاصة التي من الصعب أن تجدها في أي من الدول الأخرى.
• عاصمة المالديف هي ماليه التي تعد أحد أهم الوجهات الثقافية والحضارية للمالديف، فدائما يقصدها السياح، حيث أنها تحتوي على أهم معالم المالديف السياحية التاريخية التي تخطف أنظار وقلوب وعقول السائحين، ومن أهم هذه المعالم:
1. المركز الإسلامي ذو القبة الذهبية الرائعة التي تجذب أنظار السائحين، فهو مسجد كبير المساحة، يتسع لعدد كبير من المصلين قدر بالآلاف، يتكون المركز الإسلامي من ثلاثة طوابق، يوجد في الطابق الأرضي منه وزارة الشؤون الإسلامية، وقاعات اجتماعات كبيرة، ومكتبة إسلامية، ولقد سُمي على اسم البطل القومي للبلاد “السلطان محمد تكروفان الأعظم”.
2. مسجد الجمعة: الذي بُني باستخدام الحجارة المرجانية المنحوتة، كما يحيط بالمسجد عدد من المقابر تعود للقرن السابع عشر للملوك والسلاطين الذين حكموا المالديف وأسرهم
3. المزار: كما يسميه أهل المالديف، وهوضريح العالم الإسلامي المغربي أبو البركات يوسف البربري الذي كان له الفضل في إدخال الإسلام إلى جزر المالديف.
4. حديقة السلطان: التي بها النصب التذكاري الجمهوري الذي يدل على الاستقلال، وتعتبر أفضل مكان للعامة، والسياح بالعاصمة، حيث تضم الأشجار الكبيرة والزهور الملونة، وكانت سابقا تضم قصورا ملكية.
5. المتحف الوطني: الذي يحتوي على مجموعة غنية من التحف والآثار التي تعود إلى فترة ما قبل الإسلام من الآثار المرتبطة بملوك المالديف، كما يتم أيضا عرض مجموعة من الأعمال الحرفية والفنية التي يمكن للسائح اقتنائها.
وبالحديث عن المنتجعات السياحية؛ فنحتاج إلى صفحات وصفحات لنصف روعتها وجمالها، فالمنتجعات توفر للزائرين الراحة والمتعة من خلال الإطلالة على زرقة المحيط والمياه الفيروزية اللطيفة، والشواطئ ذات الرمال البيضاء ببعض المنتجعات أو الذهبية بمنتجعات أخرى، فكل مكان على شواطئها يعد مكانا مناسبا للاسترخاء تحت أشعة الشمس، كما أن مياهها صافية نقية، لذلك هي مثالية للسباحة والتزلج على المياه والغوص الذي يعشقه السياح بالمالديف، فهو يعد أشهر الرياضات التي يقبل عليها السياح بالمالديف لمشاهدة ثروة من الأسماك الاستوائية التي تسبح عبر الشعاب المرجانية، مثل البراكودا والسمك الببغائي. وقد يتمكن الزائر من رؤية مجموعة متنوعة من القشريات والنباتات زاهية الألوان تحت الماء، في حين يمكن مشاهدة أسماك المانتا راي والقرش الأبيض بعيدا عن الشعاب في بعض الجزر. ويتوفر كذلك الغوص عند الحطام والأنقاض في جزر المالديف، مما يمنحك الفرصة لاكتشاف السفن الغارقة.
تناسب الحياة بالمنتجعات الأشخاص الذين يفضلون الهدوء والراحة والاستمتاع بالطبيعة الخلابة، حيث تشعر بأنك في منزل بعيد، مع الكثير من الترفيه والميزات والخدمات التي توفرها المنتجعات لزوارها.
في النهاية.. تعتبر جزر المالديف واحدة من الدول السياحية التي تحتل المراكز الأولى بين الدول الأكثر زيارة حول العالم، ذلك تبعا لما تمتلكه من مقومات سياحية وجغرافية تجعلها مقصدا مهما للسياح حقا إن المالديف جنة الله في الأرض.
