جزيرة كُدهودو تُعرف بأنها من الجزر المتقدمة في المالديف اقتصاديًّا وتعليميًّا وثقافيًّا وتجاريًّا، وهي الجزيرة الاستراتيجية التي يلجأ إليها أهل المنطقة للتعليم وتلقي الخدمات الصحية ولسد حاجاتهم المعيشية.
بناءً على ما ذكره أحد وجهاء هذه الجزيرة السيد أحمد جمال علي- رحمه الله في مذكراته؛ يتميز أهل هذه الجزيرة بأنهم أناس شرفاء، وعُرف عنهم حسنُ الخلق وكرم الضيافة، ومن قديم الزمان اشتهروا في مجال صيد السمك والزراعة والمهن اليدوية. كما يُذكر عنهم بـأنهم أناس يتطهرون. حيث كانوا يغتسلون ويتطهرون من أحواض سباحة. وعادة في قديم الزمان لا تكون أحواض سباحة إلا في جزر متحضرة، وكانت في هذه الجزيرة ستة أحواض سباحة، ومن بينها حوض خاص للنساء، وتم دفنها في عهد الرئيس السابق سمو الأمير محمد أمين رحمه الله، حسب ما ذكره السيد أحمد جمال علي- رحمه الله في مذكراته.
ويشير التاريخ إلى أن أهل كدَهُودو كانوا على البوذية ودخلوا في دين الله أفواجًا بعد 88 سنة من اعتماد الدولة الإسلام َدينًا رسميا للبلاد، ولا زالت فيها بعض الآثار التي تعود إلى الفترة البوذية وعرف بــ Hawittas) (، وهي آثار المعابد البوذية التي تعود إلى القرن العاشر ولم يتم حفرها بعد.
إن اللوحات التاريخية الرسمية المنقوشة (كدهودو لومافانو) (Kudahuvadhoo Loamaafaanu ) تنص على أن أول من دعا إلى الإسلام ونشره في الجزيرة هو السلطان المالديفي والا ديو كالامينجا سيري را أرا ديسفَرو ماها رادون- رحمه الله الذي حكم جزر المالديف من 1233 إلى 1258م.
جزيرة كدهودو مأهولة ذات سياحة محلية؛ يقصدها عدد كبير من السياح والزوار سنوياً قادمين من مختلف أنحاء العالم للانتقال منها إلى المنتجعات القريبة لها، أو لقضاء الراحة فيها نفسها، حيث تحتوي الجزيرة على أجمل المناظر الطبيعية والأماكن السياحية ودور الضيافة المتحضرة ومقاهي متنوعة، وتتميز كذلك إلى وجود منتجعات سياحية عالمية بالقرب منها.