أتحدث عن تجربتي في جمهورية المالديف خاصة عندما تم توجيهي إليها ممثلا للبعثة التعليمية السعودية قبل عشرين عاما ولقد قضيت أجمل أيام عمري في تلك البلاد الجميلة وما زلت حتى اليوم متواصلا مع شعب المالديف فهم نعم الأصدقاء وأوفى الأنقياء كما أني أقوم بزيارتهم من حين لآخر وإن أردت أن أصف المالديف فربما لا تسعفني الكلمات فهي بلاد حباها الله جمالا في الطبيعة وصفاء في سمائها واعتدالا في مناخها هواؤها عليل لايوجد فيه أدنى مسببات التلوث والسياحة فيها مأمونة والأنفس عند ذهابك إليها محفوظة ، ذلك لأن شعبها كاملا يدين بدين الإسلام وتعتبر من أحسن أماكن السياحة وآمنها في العالم بسبب أن مقوماتها كلها متوفرة فيها ،كما أنها مكان متميز لخصوصية الأسرة المسلمة حيث يمكنهم السباحة وممارسة جميع رياضة البحر من غير حرج .
والمالديف جمال وعراقة ولو وصفنا ذلك الجمال في جزرها وشواطئها فربما لانبالغ إذا قلنا أن رمالها الفضية ومياه بحرها الصافي ورذاذ المطر الذي ينعشك هو بمثابة نزهة للروح ترتقي بها إلى أعلى حالات الاسترخاء التي يمر بها بشر
وللمعلومية فالسياحة في المالديف لها ترتيب خاص وأجمل الطرق هو أن تقوم باختيار وتجهيز جدول رحلتك قبل وصولك إليها عن طريق مكتب سياحي أو عن طريق مخاطبة الجزيرة السياحية مباشرة أو عن طريق المواقع الالكترونية للحجز السياحي حيث ستجد مسؤولي المرفق السياحي الذي اخترته يستقبلونك بكل حفاوة عند بوابة الوصول في المطار
إن أجمل مايميز المالديف بأنها دولة ناشئة ومتطورة حيث تهتم الدولة هناك بالتشييد والبناء والأخذ بجميع أسباب التطور وكل زيارة لي للمالديف أجد الفرق واضحا في جمال المشاريع وكثرتها وهذا مما يفرحنا فنحن نتمنى للمالديف كل تقدم وازدهار.
ختاما أتمنى من الله أن يوفق الشعب المالديفي حكومة وشعبا لما فيه صلاح أنفسهم وأن يوحد كلمتهم وأن يكفيهم شر الفتن ماظهر منها وما بطن وأن يعمهم بالأمن والرخاء وحقيقة فلقد أحببت أهل المالديف حبا يعمر قلبي منذ عشرين عاما وما يزال ومن أراد أن يعتب علي في ذلك الحب فما عليه الا أن يزورهم ليعرف سبب تعلقي بتلك البلاد وأهلها
الدكتور : محمد علي الذبياني
ممثل البعثة التعليمية السعودية للمالديف سابقا
ومذيع متعاون – القناة الأولى .
المملكة العربية السعودية