الشاطئ المضيء أو فادوهو هو أحد الشواطئ الكثيرة بجزر المالديف المتعددة والرائعة ولكنه هو أجملها وأروعها بما فيه من سحر وغموض نتيجة الأضواء والإضاءة التي تخرج من مياهه حتى انك إذا وضعت كفك في مائه ترى المياه تتلألأ كما لو كانت تخرج من بين أصابعك عشرات من النجوم المضيئة ولذلك أطلق عليه أيضا شاطئ النجوم .
ولكن حقيقة هذه الأضواء هي ظهور بعض أنواع العوالق النباتية التي تسمى فايتوبلانكتونو التي تملأ رمال الشاطئ ومياهه بل وتعلق بصخوره كذلك والتي تظهر في ضوء النهار بالونين الأحمر والبني حتى إذا ما حل الظلام تتحول إلى اللون الأزرق الرائع المضيء في تلألأ كما لو كانت نجوم متلألئة تخرج من المياه.
نتيجة هذه الظاهرة فإن عشرات الحكايات الخرافية والخيالية قد ذكرت عن الشاطئ ومنها حكاية الرجل الذي تعرض للغرق في هذا الشاطئ وقذفته المياه على الرمال بعد أن اكتسى جسده بهذه العوالق التي جعلته يتلألأ في توهج مع ظلمة الليل حتى تخيل الناس انه شيخ مبروك يشع نورا من شدة التقوى والإيمان، وظلت الحكاية تردد حتى اليوم لدى كبار السن.
ويرجح بعض الباحثون أن هذه العوالق النباتية والميكروبات البحرية تظهر هذه الأضواء المتلألئة نتيجة تركيبها البيولوجي والكيمائي الذي يحوي مواد فسفورية مشعة تسبب هذه الأضواء المتوهجة وأنها تخيف الحيوانات المفترسة عندما تتحرك في الماء فتبعدها بعيدا عن الشاطئ كذلك.