fbpx

أهمية السياحة في المالديف

يمتلك قطاع السياحة في جزر المالديف أهمية كبيرة، فهو من أهمّ القطاعات الحيوية التي تساهم في كسب عائدات النقد الأجنبي، وحسب وزارة السياحة في جزر المالديف فقد بلغت العائدات الناتجة عن السياحة والسفر إلى البلاد حوالي 70% من عائدات النقد الأجنبي، كما ساهم هذا القطاع بنسبة 22.7% في دعم الناتج المحلي الإجمالي لجزر المالديف حتى نهاية عام 2016م.

يوجد العديد من العوامل التي تساهم في جذب السياح إلى جزر المالديف كالشواطئ الرملية البيضاء، والمناخ الدافئ الذي تتمتع به، والحياة البحرية الجميلة تحت الماء، بالإضافة إلى توفيرها لمجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية، مثل: السباحة والغوص، وركوب الأمواج، وهذ يؤكد على أهمية قطاع السياحة في التنمية المستدامة لجزر المالديف، من خلال دورها في دعم الاقتصاد عن طريق جذب السياح إلى البلاد على مدار العام، لما توفره من عوامل جذب خاصة في جزر معينة مثل ماليه لاحتوائها على عدد كبير من الفنادق الحديثة.

بدأت السياحة بالازدهار بشكل واضح في جزر المالديف مع زيادة الأنشطة الاقتصادية فيها، وعموماً يعتمد اقتصاد الجزر بشكل أساسي على صيد الأسماك والسياحة، لذا يتمّ الاهتمام بتطوير والتخطيط المناسب للاستفادة من السواحل الشاسعة التي تتكوّن منها الجزر، ويساعد عامل قلة الكثافة السكانية على زيادة الاهتمام بتلك السواحل لجذب السياح، كتوفير منتجعات حديثة في مختلف المناطق الساحلية، وتوفير أنشطة سياحية لجذب السياح، إذ تُقدّر نسبة الإيرادات التي يتمّ تحصيلها من الأنشطة المتعلقة بالسياحة بأكثر من 90% من إجمالي الإيرادات الحكومية، والآن أصبح قطاع السياحة أهمّ قطاع حكومي مُدرٍ للدخل للدولة.
ومن جانب آخر تساعد السياحة على دعم الاقتصاد من خلال توفير فرص عمل للمواطنين، إذ يُعدّ قطاع السياحة في المالديف القطاع الرئيسي الذي يوفر فرصاً للتوظيف، ومثال على ذلك، يوفر قطاع الفنادق لوحده في المناطق النّشطَة اقتصاديّاً ما يُقارب 17,000 وظيفة للسكان، وبسبب تضاعف الأنشطة السياحية في الدولة فقد يُوفر قطاع السياحة ما يُقارب 25,000 وظيفة.

فيما يأتي تلخيص لأهمية السياحة في جزر المالديف ودورها في كسب المال:
1- السياحة كمصدر العملات الأجنبية:
للسياحة دور رئيسي في زيادة مدفوعات جزر المالديف، وهي أكبر مصدر لإجمالي النقد الأجنبي في الجزر، ولها دور مهم في زيادة إيرادات الدولة من العملات الأجنبية من خلال توفيرها للسلع المستوردة التي يستهلكها السائح كالأغذية، والمشروبات، كما لها دور في رفد الإيرادات الناتجة عن تقديم الخدمات كتوفير الفنادق للسياح.
2- السياحة كمصدر للدخل المحلي:
توفر السياحة مصدراً مهماً للدخل المحلي من خلال الخدمات التي توفرها للسياح الأجانب كالغذاء، وإيجارات القوارب، والمكالمات الهاتفية، واستخدام شبكة الإنترنت، والرسوم الحكومية، بالإضافة إلى الأموال الناتجة عن بيع الحرف اليدوية.
3- السياحة كمصدر للدخل القومي:
توفر السياحة مصدراً مهماً للدخل القومي، إذ إنّ لها دوراً بارزاً في توفير إيرادات عالية من خلال فرض الضرائب على الفنادق كضريبة المطار، والضريبة السياحية لكل ليلة يقضيها السائح في الفندق أو المنتجع، فعلى جميع الفنادق والمنتجعات دفع الضرائب المستحقة عليهم للحكومة دون النظر لسعر الغرفة، أيضاً ضريبة مغادرة المطار، ورسوم الاستيراد على السلع التي يستهلكها السائحون، وجميع تلك الضرائب تُكسب الحكومة مبالغ كبيرة .

ولأن للسّياحة أهمية خاصّة لمُعظم شُعوب العالم منذ العُصور القديمة، وتضاعفت أهميتها مع تزايد دورها الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والتكنولوجي والسياسي.
من هنا نبعت فكرة تقديم دليل السائح العربي لتعريف العالم العربي على المالديف وتاريخها وحضارتها ولغتها والجوانب السياحة المختلفة فيها.

صورة
كلمات دالّة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *